أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن بلاده مستعدة لدعم المساعي الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار وتسوية سلمية شاملة في أوكرانيا، مشددًا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة هناك.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، عقب مشاركة غولر في اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، والتي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال غولر في تصريحاته: “أشرنا خلال الاجتماع إلى دعمنا لأوكرانيا على المستويين الثنائي ومن خلال إطار الناتو، ونؤكد التزامنا بالجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع”.
وأضاف الوزير أن تركيا تُعد من بين الدول الأكثر مساهمة في قوات الناتو، مشيرًا إلى استمرار تحديث الجيش التركي وتزويده بأنظمة دفاع متطورة.
كما أكد التزام أنقرة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للحلف.
وشدد الوفد التركي خلال الاجتماعات على أهمية مشاركة أنقرة في المبادرات الدفاعية الأوروبية، موضحًا أن أمن أوروبا لا يمكن فصله عن أمن تركيا والمنطقة، في إشارة إلى موقع تركيا الجيوسياسي كجسر يربط بين الشرق والغرب.
وفي سياق متصل، أكد غولر استعداد القوات المسلحة التركية للمشاركة في قوة دولية متعددة الجنسيات في قطاع غزة، يجري التحضير لتشكيلها ضمن الجهود الدولية لتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وقال الوزير التركي: “أبلغنا زملاءنا في الناتو عن استعداد تركيا للمشاركة في القوة متعددة الجنسيات التي ستُشكل في غزة”، مضيفًا أن بلاده ترحب بوقف إطلاق النار الجاري حاليًا في القطاع، وتعتبره “بداية نحو تسوية عادلة تقوم على أساس حل الدولتين”.
وشدد غولر على ضرورة الالتزام الكامل بالهدنة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المدنيين في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية تحدثت عن دور محتمل لعدد من الدول، بينها إندونيسيا وأذربيجان وباكستان، في قوة “الاستقرار المؤقتة” التي نُصّ عليها ضمن خطة سلام طرحتها الإدارة الأمريكية سابقًا.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرّح في وقت سابق بأن تركيا تواصل اتصالاتها مع كل من روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا التزام بلاده بسياسة متوازنة وعادلة، ورافضًا استغلال الحرب لتحقيق مصالح سياسية تحت غطاء الدفاع عن القيم.