أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أنها استلمت 30 جثمانًا جديدًا لشهداء أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين التي تسلمتها الوزارة إلى 120 منذ بدء العملية.
وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن الطواقم الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لاستكمال الفحص والتوثيق قبل تسليمها إلى ذوي الضحايا.
وأوضحت الوزارة أن بعض الجثامين التي تم استلامها تُظهر علامات واضحة على التنكيل والضرب، بالإضافة إلى آثار تكبيل للأيدي وتعصيب للأعين، في ما وصفته الوزارة بأنه يعكس “الظروف القاسية التي تعرض لها الشهداء قبل استشهادهم”.
وأضافت الوزارة أن أربع جثامين تم التعرف على أصحابها حتى الآن من قبل ذويهم، وذلك عبر رابط إلكتروني مخصص للاستدلال أنشأته الوزارة لهذه الغاية.
وأكدت وزارة الصحة أنها تواصل عملها الإنساني والمهني بكل دقة واحترام لحرمة الشهداء، حتى إتمام كافة الإجراءات وتسليم الجثامين لعائلاتهم، وسط ظروف إنسانية صعبة يعاني منها القطاع نتيجة الحصار والعدوان المستمر.
إسرائيل تعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة وتواصل حملات الهدم والاقتحامات
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 35 فلسطينيًا منذ مساء الأربعاء، خلال اقتحامات متواصلة لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
وشهدت عدة مدن وبلدات في الضفة مداهمات واعتقالات جماعية، أبرزها في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، حيث تم اعتقال مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مراد شتيوي، بعد مداهمة منزله، وخضع لتحقيق ميداني قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حولت عددًا من المنازل الفلسطينية إلى ثكنات عسكرية، وأغلقت مداخل بعض البلدات، لا سيما في كفر قدوم، حيث وثقت وسائل إعلام محلية أضرارًا كبيرة لحقت بمنازل المواطنين ومحتوياتها خلال عملية الاقتحام.
في السياق ذاته، نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 9 مواطنين من علار وصيدا شمال طولكرم، واثنين من نابلس، و5 من جنين. كما اعتقل مواطنين اثنين من بيت لحم، وشابًا وقاصرًا من الخليل.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 93 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك خلال الفترة الصباحية، بحماية من شرطة الاحتلال، حيث أدوا طقوسًا تلمودية، في وقت واصلت فيه الشرطة منع المصلين الفلسطينيين من الدخول.
وفي بلدة المغير شرق رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلًا بحجة “البناء دون ترخيص”، بحسب ما أفاد به رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، الذي أوضح أن هذه ثالث عملية هدم في البلدة خلال الفترة الأخيرة، وسط تهديدات بهدم أكثر من 70 منزلًا آخر.
واعتبر أبو عليا أن هذه السياسات تشكل “عقابًا جماعيًا” يهدف إلى تهجير السكان والاستيلاء على أراضيهم.
وبحسب معطيات رسمية، فقد أسفرت الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، عن استشهاد أكثر من 1052 فلسطينيًا في الضفة، وإصابة أكثر من 10,300 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.
كما نفذت سلطات الاحتلال أكثر من 1014 عملية هدم طالت 3679 منشأة فلسطينية، منها 1288 منزلًا مأهولًا بالسكان، و962 منشأة زراعية، وتم تسليم 1667 إخطار هدم، وفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.