قالت حركة فتح، في بيان رسمي، إنها ترفض بشدة التصريحات الأخيرة للقيادي في حركة حماس محمد نزال، معتبرة أن مواقف حماس تعكس استمرارها في تقديم مصالحها التنظيمية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث الرسمي باسم فتح، عبد الفتاح دولة، أن استمرار سيطرة حماس الأمنية على قطاع غزة يعيد إنتاج حكم القوة غير الشرعي، مصحوبًا بانتهاكات وعمليات إعدام ميدانية بحق أبناء القطاع، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى تعزيز الوحدة الوطنية لا تفكيكها.
وأضاف أن فتح ترفض أي حلول جزئية أو هدنة طويلة الأمد تكرس الفصل بين غزة والضفة، وتحول المشروع الوطني الفلسطيني إلى إدارة محلية تحت سقف الاحتلال، مشددة على أن الحل السياسي الشامل والشرعية الدولية هما السبيل لإنهاء الأزمة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار دولة إلى أن الحديث عن استعداد حماس للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن السلاح ليس جديدًا، موضحًا أن الحركة سبق وأن وافقت على خطة ترامب التي تضمنت بندًا لتسليم السلاح، في محاولة للحفاظ على وجودها التنظيمي وليس لمصلحة الشعب.
وشددت فتح على أن الطريق الوحيد للخروج من المأساة هو عودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية ووقف محاولات تفكيك الهوية الوطنية.
من جهته، قال القيادي في حماس محمد نزال، في مقابلة مع “رويترز”، إن الحركة ستظل موجودة على الأرض خلال فترة انتقالية تديرها حكومة تكنوقراط، موضحًا أن وجود حماس ضروري لحماية شاحنات المساعدات من السرقة والعصابات المسلحة، ودعا إلى إجراء انتخابات عامة بعد هذه المرحلة. كما أكد أن الحركة تسعى إلى هدنة تتراوح بين 3 و5 سنوات لإعادة بناء غزة وليس للاستعداد لحرب جديدة.