
مدخل
قيل:
(الدولة لا تنهار فقط بسبب الحرب بل تنهار حين يتحول الفساد إلى نظام حكم لا خدمات لا تعليم لا صحة لا عدالة فقط فساد منظم ينهش كل شيء.)
الدول تنهض بسواعد أبناءها عبر حكومات توظف الإمكانيات فى البناء والتعمير يشقون الجبال من أجل بناء الطرق والكباري يحولون الاراضى الصخرية الى مدن تذهلك بفن معماري يؤكد ان إلذين يقومون بهذا الأمر من أصحاب الكفاءات العالية … مدن متكاملة تنهض من بين الصخور.. يحولون الصحراء إلى اراضى زراعية يشقون الترع و الانهار الصناعية وووالخ
نحن مازلنا نفرح ويدهشنا عدم انقطاع المياه والكهرباء ليوم أو يومين… الخ
نقف عند محطة حزبي وحزبك و قبيلتى وقبيلتك… ووالخ فتحنا ثغرات واسعة لتمزقنا مخالب الأعداء وتدمرنا مطامع الدول…
جعلنا الحقد والغبن يتمكن مننا.
دول العالم تتسارع في كيفية إنتاج بدائل للكهرباء و الغاز و البترول ونحن نلهث وراء تحقيق احلامنا ومصالحنا كيف ننهب لتكون لنآ ارصدة استثمارات بالخارج ووالخ محدودية الفكر قضية كبرى جعلت حب الذات يكبلنا والجهل يدمرنا.
استوقفنى خبر صيانة( وتأهيل عدد من الطرق والكباري) فى جزئية(الالتزام بالمواصفات الهندسية العالمية)
اقولها للفريق المهندس إبراهيم جابر
بسبب الفساد ممكن ان تنهار مبانى جامعة او تجرف الأمطار الطرق المسفلته حديثا او ينهار كبرى اويمكن أن يضع حجر اساس الكبرى أو جامعة او مستشفى أو مطار والخ وينتهي الأمر بضجة اعلامية (زوبعة فى فنجان) وينتهي المطاف بأن تدفن الرمال حجر الأساس، هذا هو حال معظم المسؤولين، ينتهي الأمر بنهاية الوعود إلتى تكشف الأيام زيفها وووالخ الفساد دمر الوطن لا محاسبة لا مراقبة لان معظم الشركات التى تمنح عطاء البناء والتعمير قائمة على العلاقات وليس الكفاءات.. أصبحت المناصب وسيلة للثراء
(كلما وضع الإنسان المناصب نصب عينيه، يبدأ الفساد في سلوكه)
ما نحتاجة الاستفادة من الدول فى بناء بنية تحتية متينة كباري للمشاة وطرق دائرية وووالخ مهندسين أكفاء وخبرات عالية الجودة..
المؤسف مازلنا نسير فى ذات المنهج إلذي ليس له نظرة مستقبلية لان الأنظمة اختياراتها دوما تتم عبر نافذة واحدة تتعدد فيها طرق القبول ، الولاء للحزب أو التنظيم او العلاقات الاجتماعية هنا يتم إغلاق نافذة الذين يمتلكون خطط وبرامج للتعمير ويبعدون لانهم لا يعرفون نافذة غير العلم و الكفاءة والبرامج إلتى يردون بها نهوض الوطن.
(انظر إلى الأشخاص الذين يقدرهم المجتمع تعرف الاتجاه الحضاري السائد في ذلك المجتمع و مصيره)
إذا لم نتعلم من التجارب التى دمرت الوطن وشردت المواطن وادت إلى هجرة العقول ومحارب الفساد و يكون القادم على أسس علمية سنظل مثل الذي (يحرث فى البحر)…
الدول تستفيد من المستثمرين فى بناء الوطن وتعميره عبر مشاريع ضخمة صناعية او سكنية.
لماذا لا تسلم تلك العشوائيات إلى شركات وتحولها إلى مدن متطورة
بها مدارس واسواق ومراكز صحية ووالخ.
ما يدور فى البلاد ليس من عدم ولكن من ابعاد الكفاءات و العمل بدون خطط استيراتيجية..
(الحقيقة نحن لا نعاني من نقصٍ في الأموال بل من زيادة في اللصوص)
هذه هي مشكلتنا الكبر ى إلتى دمرت البلاد وافقرت العباد..
عندما يقال فى بعض الدول آن تلك المدن والجامعات والطرق قامت بها شركات الجيش اصاب بالدهشة لسرعة التنفيذ والجودة إلتى لا تخلو من المسات الجمالية… كل يوم يحمل ما هو جميل يرفع من مستوى التطور
كل صباح تجد فيه نهوض وعمران هذه هي الدول التى يديرها حكم رشيد…
أكرر ضرورة محاربة الفساد وتوظيف موارد الوطن فى تطويره واعماره. دون ذلك
الفقر يحاصر المواطن و تزداد معدلات الفساد..
اذا كانت محاربة الفساد ونهب الموارد مستحيلة، اسرقوا ولكن ليس بتلك الصورة المدمرة امنحوا الوطن الحق فى النهوض والمواطن الحق فى حياة كريمة ينال فيها كافة حقوقة
العمل الذي يبنى على استيراتيجات لا يأتي بالصدفة ،إنما تلعب فيه الإرادة و الاختيار الرشيد والتوظيف السليم للموارد الدور الأكبر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com