المطبخ التفاوضي الداخلي متعدد المشارب والإتجاهات وكل يرمي بقوسه مرتكزين إما على عصا الخارج أو جزرة الداخل لقوى هزيلة لا تملك قاعدة جماهيرية ويمتلكون حلقوما وصوتا صاخبا دون تأثير فكل المبادرين مؤسسات كانت أو دول مؤمنون أنهم غير فاعلين ولن يحدثو اي تقدم أو إختراق في الشأن السوداني لأنهم يعملون ضد الإرادة الشعبية عدا المبادرة المصرية الفردية دون الرباعية لأنها مرتبطة بمصالح أستراتيجية وأمنيه بين البلدين وأن أمن مصر القومي مرتبط بإستقرار السودان وماتبقى من مبادرات وأجندات مفروضة تتشابك فيها صراع المصالح الآحادية على غنائم جغرافية يراد لها الزوال والزوبان من الوجود والا فماهو المسوغ العقلي لوجود الإمارات في مبادرة يفترض فيها الحياد دعك من إدارة ورعاية وتمويل ودعم قتل وتشريد السودانيين (كجلاد وحكم) والعالم يشهد خصومتنا في أروقة المحاكم الدولية
سئم الشعب من كثرة التجارب والتشكيلات التي تستند علي المصالح رباعية كانت أم خماسية فهي بؤرة سوء أو خطر على السودان والسودانيين وتعمل لتحقيق المصالح الذاتية وليس لجلب المنفعه أو إقرار لسلام في السودان
فساذج من بظن من الشعب أن الرباعية محضر لخير أورسل لسلام أوأنهم يندفعون من وازع إنساني أو أخلاقي أو قيمي لأجل إيقاف المجازر وفك الحصار عن الفاشر وعودة المشردين الي ديارهم لكنها المؤآمره الخفيه الدنيئة لاستكمال مشروع الإطاري عبر الأيادي والألسن الآسنه والمتكئون على العمالة والآرتزاق يقتاتون عيشا رغدا بدماء الأطفال وأشلاء الشعب
هؤلاء الذين تقود مشروع التفكيك وزوال الجنس البشري للشعب السوداني من الوجود منذ 2019 فخسئو وذلوا أمام الوعي الشعبي
فالمفاوضات أو الحلول السياسية لأي نزاع أو حرب خيار متاح بسياسة الأمر الواقع والتماهي مع القوانين الدولية الغائبة ومن يرفض ذلك من حيث المبدأ ستتناوشه سهام العقوبات وسيتم تفعيل العداء وسيسلط عليه عصا القانون كزريعة لضرب المناوئين لعدالتهم المجترأة فرغم كل الإنتقائية وسيف الحصار لم يقف الشعب ضد المفاوضات ولا ضد زيارات البرهان السرية التي تمهد للخلاص من المليشيا لثقتها في المؤسسة العسكرية بقيادة البرهان والوعد الوطني الثابت بأن لا وجود للمليشيا في مستقبل البلاد ويضع كل الشعب السوداني وبثقة مطلقة في لقاءآت البرهان الخارجية والداخلية من خلال الإلتفاف التاريخي لشعب وقواته المسلحة في معركة الكرامة وان الفريق البرهان أو المفاوضين للمراحل المتقدمة سيتفاوضون بروح ونبض ومشاعر الشعب السوداني ورفضهم القاطع للمليشيا العسكرية والسياسية للعودة بجناح الرباعية للتسلط على رقاب الناس بعد ما إقترفوه من جرائم وإنتهاكات لا يستوعبه العقل البشري لأبناء جلدتهم
ويؤمن الشعب السوداني أن مايدور من مفاوضات سرية تبني على عوامل اما سياسية أو تكتيكية أو أمنية وأن إعلان أجندة المفاوضات مبكرا قد يؤدي إلى فشلها وقد يواجه رفض شعبي أو تعبئة داخلية وخاصة أن البيئة السياسية السودانية مليئة بالاتهامات والتشكيك ولعدم تأثيرالإعلام والرأي العام على الأجندة وأيضا من أسباب السرية ضعف أو عدم وجود المؤسسات الشعبية والرسمية التي تقرر في مثل هذه المواقف الذي يتطلب القرار الشعبي الموحد وللأسف فإن الدور الشعبي حالياً شبه مغيّب كمؤسسات منذ 2019 بقصد وسوء نيه لكن ذلك لا يعني أنه بلا تأثير أو صوت فيمكن لحكومة الأمل خلق آلية تشاورية حقيقية مع الشعب ولو مؤقتا كإشراك القوى المجتمعية الحقيقية كالمقاومة الشعبية والإدارات الأهلية والنقابات والاتحادات الوطنية في الشأن السوداني المرتبط بمصالحهم والمساهمة بالسند الشعبي لأي مفاوضات أو حوارات وطنية لتكتسب القوة والبعد القومي والشرعية فلا يجب أن يسمع الشعب عن التسوية النهائية بعد أن تُطبخ في الغرف المغلقة دون مشاركة مجتمعية ويخرج للعلن والتطبيق إذعانا وأمرا واقعا حينها لن تجد الاتفاقية الأرض الخصبة التي تنمو عليها ولن تجد البيئة الصالحة لتشكيل المستقبل بل سنواجه بكارثة أخطر من إفرازات الحرب الحالية والتي سببها غياب الإرادة والقرار الشعبي وتمثيل القوى السياسية والنخب المنهكة لقرار الشعب زورا وبهتانا
فبعد هذه الحرب لابد أن نخرج بكثير من العبر والدروس ومن حق الشعب المشاركة في إتخاذ أي قرارات مصيرية يرتبط بمستقبل السودان
وإخراج القيادة من أي حرج قد لايكون في صالح الشعب السوداني
وأن يجعل إعلان أي اتفاق رهينًا بموافقة داخلية لا وصاية خارجية مفروضة تفتقر لاسس العدالة والحلم الوطني