وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو بأنها “غير مسؤولة”، معتبراً أن النشاط العسكري الأميركي في الكاريبي تحت اسم عملية “الرمح الجنوبي” مجرد غطاء للإطاحة بحكومته.
وأعلنت واشنطن أن العملية موجهة ضد عصابات المخدرات، لكنها شهدت في الأسابيع الماضية نشر قدرات جوية وبحرية تشمل حاملة الطائرات جيرالد فورد واستهداف نحو 20 قاربا في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 76 شخصًا على الأقل بحسب البيانات الأميركية.
وخلال مناسبة في كراكاس، دعا مادورو أنصاره في الولايات الشرقية إلى وقفة احتجاجية ومسيرات دائمة في الشوارع خلال التدريبات المقررة من 16 إلى 21 نوفمبر، مؤكداً أن فنزويلا لن تسمح لأحد بتهديدها.
من جانبه، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ قرارات بشأن فنزويلا في إطار مكافحة المخدرات، قائلاً: “لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدماً كبيراً مع فنزويلا فيما يتعلق بوقف تدفق المخدرات”.
نيويورك تايمز: مادورو يعرض موارد فنزويلا للولايات المتحدة لتجنب حرب محتملة
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عرض التنازل عن جزء من موارد بلاده الطبيعية، بما في ذلك احتياطيات النفط الضخمة المقدرة بـ300 مليار برميل، في محاولة لتخفيف الضغوط الأمريكية وإبعاد شبح العمل العسكري عن بلاده.
وأوضحت الصحيفة أن مادورو اقترح منح الشركات الأمريكية امتيازات تفضيلية للوصول إلى الموارد الطبيعية، في خطوة اعتبرت محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين وحماية استقرار فنزويلا، بما يشمل بعض البنود التي تحمي مستقبله السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى تلك المحادثات، رغم أن مسؤولاً كبيراً في إدارته أكد أن الحوار لم ينته تماماً، وأن نشر حاملة طائرات أمريكية قرب السواحل الفنزويلية كان وسيلة للضغط على مادورو.
فنزويلا: انهيار ثلاثة أبراج كهرباء بسبب عمل تخريبي في ولاية أنزواتغي
أعلنت وزارة الطاقة الفنزويلية أن شبكة الكهرباء الوطنية تعرضت لأعمال تخريبية أدت إلى انهيار ثلاثة أبراج لنقل الكهرباء في بلدية خوان أنطونيو سوتيلو بولاية أنزواتغي شمال شرق البلاد.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشر على “تلغرام”، أن الهجوم استهدف زعزعة استقرار خدمة كهربائية حيوية لسكان المنطقة، مؤكدة بدء أعمال الترميم للبنية التحتية في منطقة سيرو فيدونيو، حيث يمر الخط المتضرر، مع عودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي وآمن.
وأكدت الحكومة أن مثل هذه الأعمال التخريبية متكررة وتستهدف مرافق البنية التحتية للطاقة، معتبرة إياها محاولات لإضعاف الدولة وزعزعة الاستقرار.
إيران تحذر من مخاطر التحركات العسكرية الأمريكية في أمريكا اللاتينية وتدعو لاحترام سيادة فنزويلا
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، السبت، من التداعيات الخطيرة للتحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية على السلام والأمن الدوليين.
وأكد أن التهديد باستخدام القوة ضد الحكومة الشرعية والمنتخبة في فنزويلا يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، خصوصًا حق الشعوب في تقرير مصيرها ومبدأ حظر استخدام القوة.
وشدد بقائي على ضرورة احترام السيادة الوطنية والفنزويلية وسلامة أراضي فنزويلا، محذرًا من استغلال ذريعة مكافحة تهريب المخدرات لتنفيذ اعتداء على وحدة الدولة.
كما دعا الأمم المتحدة والأمين العام شخصيًا إلى منع أي انتهاك للسلم والأمن الدوليين والتصدي لمحاولات الترويج للنزعات الأحادية والعدوانية على الصعيد الدولي.
كولومبيا تضبط 3.4 طن كوكايين جاهزة للتهريب إلى أمريكا الشمالية وتتهم ELN بالمسؤولية
ضبطت السلطات الكولومبية أكثر من 3 طن من الكوكايين كانت معدة للتهريب إلى أمريكا الشمالية، خلال عملية نفذتها الشرطة داخل مخزن تحت الأرض في بلدية أوريبيا بمقاطعة غواخيرا شمال شرقي البلاد.
وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن حكومته، بالتعاون مع الشرطة الوطنية، صادرت 3.4 طن من الكوكايين كانت مخزنة في موقع سري تحت الأرض بأوريبيا، مؤكداً أن الشحنة كانت معدة للإرسال إلى أمريكا الوسطى والشمالية، ونشر في منصة إكس لقطات توثق العملية الأمنية والمضبوطات.
وأكد بيترو أن العملية نُفذت دون وقوع أي ضحايا، موضحاً أن الشحنة تعود إلى جيش التحرير الوطني ELN وأن مصدر الكوكايين منطقة كاتاتومبو، أحد أبرز مراكز إنتاج المخدرات في البلاد.
وتُعد مقاطعة غواخيرا الحدودية مع فنزويلا من أهم نقاط عبور عمليات تهريب المخدرات نحو البحر الكاريبي، حيث تنشط مجموعات مرتبطة بالاتجار غير القانوني بالكوكايين.
وتأتي العملية بعد توتر سياسي بين بوغوتا وواشنطن، إذ كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم نظيره الكولومبي غوستافو بيترو في October الماضي بتشجيع النشاطات المرتبطة بإنتاج المخدرات، مهدداً بتدخل أمريكي مباشر لإيقاف ما وصفه بحقول القتل، ومعلناً وقف جميع المدفوعات والدعم المالي لكولومبيا.